فصل: (سورة الإسراء: الآيات 105- 106)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

{خبت}، فيه إعلال بالحذف، أصله خبات، التقى ساكنان فحذف حرف العلّة، وزنه فعت.

.البلاغة:

- الالتفات:
في قوله تعالى: {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ}.
فيه التفات من الغيبة إلى التكلم للإيذان بكمال الاعتناء بأمر الحشر.

.[سورة الإسراء: آية 99]

{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ قادِرٌ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلاَّ كُفُورًا (99)}.

.الإعراب:

الهمزة للاستفهام الواو استئنافيّة {لم} حرف نفي وجزم {يروا} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل {أنّ} حرف توكيد ونصب {اللّه} لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب {الذي} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة {خلق} فعل ماض، والفاعل هو {السموات} مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة {الأرض} معطوف على السموات بالواو منصوب {قادر} خبر مرفوع {على} حرف جرّ {أن} حرف مصدريّ ونصب {يخلق} مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو {مثلهم} مفعول به منصوب.. وهم مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل {أنّ اللّه} {قادر} في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يروا.. والمصدر المؤوّل {أن يخلق} في محلّ جرّ بـ {على} متعلّق بـ {قادر}. الواو عاطفة {جعل} فعل ماض، والفاعل هو اللام حرف جرّ وهم ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان {أجلا} مفعول به منصوب {لا} نافية للجنس {ريب} اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب {في} حرف جرّ الهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا الفاء عاطفة {أبي} فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر {الظالمون} فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو {إلّا} للحصر {كفورا} مفعول به منصوب.
جملة: {لم يروا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {خلق...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {يخلق...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}.
وجملة: {جعل...} لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة.
وجملة: {لا ريب} في محلّ نصب نعت لـ {أجلا}.
وجملة: {أبى الظالمون...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل.

.[سورة الإسراء: آية 100]

{قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُورًا (100)}.

.الإعراب:

{قل} فعل أمر، والفاعل أنت {لو} حرف شرط غير جازم {أنتم} ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف يفسّره ما بعده، {تملكون} مضارع مرفوع.. والواو فاعل {خزائن} مفعول به منصوب {رحمة} مضاف إليه مجرور {ربّي} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء ضمير مضاف إليه {إذا} بالتنوين حرف جواب اللام واقعة في جواب لو {أمسكتم} فعل ماض وفاعله {خشية} مفعول لأجله منصوب {الإنفاق} مضاف إليه مجرور الواو استئنافيّة {كان} فعل ماض ناقص {الإنسان} اسم كان مرفوع {قتورا} خبر كان منصوب.
جملة: {قل...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تملكون} المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {تملكون} الظاهرة لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: {أمسكتم...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {كان الإنسان قتورا} لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.

.الصرف:

{قتورا}، صفة مشبّهة من قتر الثلاثيّ باب نصر وباب ضرب، وزنه فعول بفتح الفاء.

.الفوائد:

1- يرى النحاة، أن الشرط لا يتعلق الا بالأفعال، لأن الفعل يتصف بالحدوث، ولذلك يتعلق الشرط على وقوع الحدث أما الاسم، فهو ثابت ومجرد عن معنى الحدوث.
لذلك رأوا أنه إذا دخل اسم الشرط أو حرفه على الاسم، فنحن بحاجة أن نقدر فعلا محذوفا يقع بين أداة الشرط والاسم المباشر لها.
وقد ورد عن بعضهم قوله: لو ذات سوار لطمتني والتقدير لو لطمتني ذات سوار.
2- بعض المتأخرين من النحاة، رأى أن يعامل إذا عند ما تنون معاملة إذ عند ما تنون أيضا. وكلا التنوينين في إذا وإذ هو تنوين العوض وهو عوض عن جملة محذوفة، حلّ التنوين محلها، وتفهم من سياق الكلام.
وأتبعوا كلامهم هذا بأن إذا المنونة ليست الناصبة للفعل المضارع، لأنها تدخل على الفعل الماضي، كما تدخل على الاسم.
وممن رأى هذا الرأي أبو حيان والزركشي وغيرهما وليس ذلك ببعيد.

.[سورة الإسراء: الآيات 101- 104]

{وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُورًا (101) قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلاَّ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (102) فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا (103) وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفًا (104)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر {قد} حرف تحقيق {آتينا} فعل ماض وفاعله {موسى} مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة {تسع} مفعول به ثان منصوب {آيات} مضاف إليه مجرور {بيّنات} نعت لـ {تسع} منصوب، وعلامة النصب الكسرة الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر {اسأل} فعل أمر، والفاعل أنت، {بني} مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر {إسرائيل} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف، {إذ} ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بـ {آتينا}، {جاءهم} فعل ماض.. وهم ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي موسى الفاء عاطفة {قال} مثل جاء اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {قال}، {فرعون} فاعل مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة {إنّي} حرف مشبّهة بالفعل.. والياء في محلّ نصب اسم إنّ اللام المزحلقة للتوكيد {أظنّك} فعل مضارع مرفوع.. والكاف ضمير مفعول به والفاعل أنا {يا} أداة نداء {موسى} منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب {مسحورا} مفعول به ثان منصوب.
جملة: {آتينا...} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {اسأل...} لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا جاءك بنو إسرائيل فاسألهم عن الآيات التسع.. وجملة الشرط والجواب لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: {جاءهم...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {قال له فرعون} في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءهم.
وجملة: {إنّي لأظنّك...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أظنّك...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة النداء: {يا موسى} لا محلّ لها اعتراضيّة.
102- {قال} فعل ماض، والفاعل هو أي موسى {لقد علمت} مثل لقد آتينا {ما} نافية {أنزل} مثل قال، ها حرف تنبيه {أولاء} اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به {إلّا} أداة حصر {ربّ} فاعل مرفوع {السموات} مضاف إليه مجرور {الأرض} معطوف على السموات بالواو مجرور {بصائر} حال منصوبة والعامل مقدّر بعد إلّا، الواو عاطفة {إنّي لأظنّك.. مثبورا} مثل إنّي لأظنّك.. مسحورا.
وجملة: {قال...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {علمت} لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {ما أنزل...} في محلّ نصب مفعول به لفعل العلم الذي تعلّق عن العمل المباشر بالنفي.
وجملة: {إنّي لأظنّك...} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: {أظنّك...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: النداء: {يا فرعون} لا محلّ لها اعتراضيّة.
103- الفاء عاطفة {أراد} مثل قال والفاعل فرعون {أن} حرف مصدريّ ونصب {يستفزّهم} مضارع منصوب.. وهم ضمير مفعول به، والفاعل هو {من الأرض} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يستفزّهم} بتضمينه معنى يخرجهم الفاء عاطفة {أغرقناه} مثل آتينا.. والهاء مفعول به الواو عاطفة {من} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير المفعول {مع} ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة من والهاء مضاف إليه {جميعا} حال منصوبة.
والمصدر المؤوّل {أن يستفزّهم} في محلّ نصب مفعول به.
وجملة: {أراد...} لا محلّ لها معطوفة على جملة قال... وجملة: {يستفزّهم...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}. وجملة: {أغرقناه...} لا محلّ لها معطوفة على جملة أراد.
104- الواو عاطفة {قلنا} مثل آتينا {من بعده} جارّ ومجرور متعلّق بـ {قلنا}، والهاء مضاف إليه {لبني} جارّ ومجرور متعلّق بـ {قلنا}، وعلامة الجرّ الياء {إسرائيل} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة {اسكنوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل {الأرض} مفعول به منصوب الفاء عاطفة {إذا} ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بـ {جئنا}، {جاء} فعل ماض مبنيّ {وعد} فاعل مرفوع {الآخرة} مضاف إليه مجرور {جئنا} مثل آتينا الباء حرف جرّ وكم ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {جئنا}، {لفيفا} حال منصوبة من الضمير المجرور في {بكم} أي مجتمعين.
وجملة: {قلنا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة أغرقناه.
وجملة: {اسكنوا...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {جاء وعد...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {جئنا بكم...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.

.الصرف:

{مثبورا}، اسم مفعول من ثبر الثلاثيّ، وزنه مفعول.
{لفيفا} اسم جمع بمعنى الجمع العظيم من أخلاط شتّى، وزنه فعيل، أو هو مصدر لفّ يلفّ باب نصر أي ضمّ بعضه إلى بعض.

.الفوائد:

- لقد اختلف في هذه الآيات التسع:
وأهم ما يستفاد من هذا الخلاف رأيان أحدهما:
أن يهوديين أتيا محمدا صلّى اللّه عليه وسلّم فسألاه عن قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ} فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تشركوا بالله شيئا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تسرقوا، ولا تسحروا، ولا تمشوا ببري ء إلى السلطان فيقتله، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا محصنة، ولا تفرقوا من الزحف. ثم قال: وعليكم يا معشر اليهود خاصة ألا تعدوا يوم السبت، فقبّلا يديه ورجليه وقالا: نشهد أنك نبي».
وثانيهما عن ابن عباس والضحاك أن الآيات التسع هي:
العصا واليد واللسان والبحر والطوفان والجراد والقمّل والضفادع والدم، آيات مفصلات.. وثمة خلافات جزئية، حول بعض الآيات، نتجاوزها خشية الاطناب والتطويل، وبين أيديكم كتب التفسير، ففيها لكل مجتهد نصيب.

.[سورة الإسراء: الآيات 105- 106]

{وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105) وَقُرْآنًا فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا (106)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {بالحقّ} جارّ ومجرور متعلّق بحال من الهاء في {أنزلناه} أو من الفاعل {أنزلناه} فعل ماض وفاعله.. والهاء ضمير مفعول به الواو عاطفة {بالحقّ} مثل الأول، {نزل} فعل ماض، والفاعل هو أي القرآن الواو عاطفة {ما} نافية {أرسلناك} مثل أنزلناه {إلّا} أداة حصر {مبشّرا} حال منصوبة من ضمير الخطاب {نذيرا} معطوف على {مبشّرا} بالواو منصوب.
جملة: {أنزلناه...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {نزل...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {أرسلناك...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
106- الواو عاطفة {قرآنا} مفعول به لفعل محذوف يفسّره ما بعده، {فرقناه} مثل أنزلناه اللام للتعليل {تقرأه} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.. والهاء ضمير مفعول به والفاعل أنت {على الناس} جارّ ومجرور متعلّق بـ {تقرأه}، {على مكث} جارّ ومجرور حال من فاعل تقرأ أي متمهّلا.
والمصدر المؤوّل: أن تقرأه في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ {فرقناه}. الواو واو الحال {نزّلناه} مثل أنزلناه {تنزيلا} مفعول مطلق منصوب. وجملة: {فرقنا} {قرآنا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلناه. وجملة: {فرقناه...} لا محلّ لها تفسيريّة. وجملة: {تقرأه...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن} المضمر. وجملة: {نزّلناه...} في محلّ نصب حال بتقدير قد.

.الصرف:

{مكث}، مصدر سماعيّ لفعل مكث الثلاثيّ باب نصر وهو التطاول في المدّة، وزنه فعل بضمّ فسكون وقد يأتي بفتح وقد قرئ به، وبكسر ولم يقرأ به.
{تنزيلا}، مصدر قياسيّ لفعل نزّل الرباعيّ، وزنه تفعيل.

.البلاغة:

1- الذكر أو التصريح:
في قوله تعالى: {وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ}.
فلو ترك الإظهار وعدل عنه إلى الإضمار، كما يقتضي السياق، فقال:
وبالحق أنزلناه وبه نزل، لم يكن فيه من الفخيمة ما فيه الآن. ويسميه بعضهم بالتصريح.
2- فن الاستطراد:
في قوله تعالى: {وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ} عود إلى شرح حال القرآن الكريم، فهو مرتبط بقوله تعالى: {لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ} الآية. وهكذا طريقة العرب في كلامها، تأخذ في شي ء، وتستطرد منه إلى آخر، ثم إلى آخر، ثم إلى آخر، ثم تعود إلى ما ذكرته أولا.
3- القصر:
في قوله تعالى: {وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا}.
في الكلام قصر إضافي. والقصر هو: تخصيص شي ء بشي ء، بطريق مخصوص.
وينقسم إلى: حقيقي وإضافي. فالحقيقي: ما كان الاختصاص فيه بحسب الواقع والحقيقة، لا بحسب الإضافة إلى شي ء آخر. نحو: لا كاتب في المدينة إلا علي، إذا لم يكن فيها غيره من الكتاب والإضافي: ما كان الاختصاص فيه بحسب الإضافة إلى شي ء معين، نحو ما علي إلا قائم أي أن له صفة القيام لا صفة القعود.